عِيد

-هذه المقالة تُسمع مع اغنية طلال مداح -كُل عام وانتم بخير-

لطالما ارتبطت مشاعرٌ باحداث تحدث لنا بين الحين والاخر،

فرُبط الشعور بالايمان برمضان،

ورُبط الشعور بالامان بصوت الاهل،

ورُبط الشعور بالدنيا برائحة الصباح.

واليوم نربِطُ الفرح بيوم العيد.

هُنا حتى الاحزان تخجل وتفرح،

هُنا نشعر بفرح الاطفال في التقاط الريالات والحلويات كأنهم ملكوا الدُنيا،

المشي للصلاة ورؤية الناس في ابهى حُله،

البحث عن موقف لسيارتك يُغنيك عن عناء المشي.

صوت التكبيرات التي تُرفع في السماء مع دُخان العود والبخور،

في النظر لإبتسامات الناس والابتسامة على كل وجه،

العودة للمنزل بعد العيد وشُرب الماء والتمر مع ساعات الصباح الأولى كاننا نُمازح رمضان ونفعل:

“كل ممنوع مرغوب”

صوت طلال وهو يقول “كل عام وانتم بخير”

كانه يهنئنا فردًا فردًا.

صوت التقاطات الصور والبحث عن افضلها وانتقاد عدسة المصور المسكين،

والاجتماع على سُفرة واحدة كأننا ناكل منها تارةً طاعمًا، وتارةً فرحًا.

النظر في الكبار الذين كانوا صغارًا البارحة وسؤالهُم:

كيف كبرتوا؟

والبحث عن الطفل الضائع كل عيد ثم تجده خلف احد الأبواب يضحك!

زيارات الناس في كل الأوقات والاعتذار لسوء التوقيت بين كل زيارة والاخرى.

الاتصالات التي لاتتوقف في الهاتف.

ثم العودة للنوم والرد على سيل الرسائل التي تذكر حُسن صورتك وشكلك، وترد عليهم بالمثل حتى لو لم ترى الصورة!

كُل ما في العيد يدعوا للسرور،

فما دام احبابنا حُولنا،

وما دام صوتهم يُسمع،

وذكرُهم يرفع،

فأنا اعيشُ العيد.

رأي واحد حول “عِيد

أضف تعليق